المنبر الاعلامي الحر

أمريكا ألعظمى. حقيقتها ومخاوفها ؟؟؟

يمني برس | زايد مطير:
ألجزء الأول
امريكا ليست تلك الارض الشمالية او الجنوبية ولا ذالك الشعب المجمع من شتى اصقاع الارض وجنسياته المختلفة ,امريكا هي تلك القوة ألإستكبارية المحتلة لما يقرب من خمسين ولاية والمسيطرة على شعبها سيطرتا تامة واستثمرت كل مواردها البشرية والطبيعية لصناعة ذاتها كقوة عظمى عبدت شعوب كل تلك الولايات لها إرضاء للأنا الذي يدفعها للمزيد من الشعور بالعظمة والقوة والقدرة المطلقة
ذالك الشعور الذي حين يتناما في اي كيان معين فانه يولد لدية استشعارا للقوة والأنا الفاعلة ويفتح له الشهية لجذب المزيد من الولاءات التي تكمن في احتياج الاخرين له وامتثالهم لأمره ونهيه وخوفهم منه ورغبتهم في مودته والانتساب اليه ,إنه ذات الشعور الذي تملك الشيطان حين قال أنا وافتتحت شهيته حينها لجذب الولاء الذي لن يتأتى إلا إذا أمر فيطاع ,ولأنه عاجز عن أن يأمر فيطاع وكونه مخلوقا تعصى على خالقه واستأثر بالولاء له مغتراً باستشعاره لوجوده وإدراكه لذاته فلجأ الى التحايل والتضليل وقلب الحقائق ليحصل على أدنى شعور بالولاء له ليضمن بقائه طالما قد وقع عليه الإبعاد ،
هو لم يأمر أدم بالأكل من الشجرة المنهي عن مجرد الاقتراب منها من الله لأكنه استطاع ان يمرر امره لأدم بطريقة غير مباشرة أدعى فيها المعرفة والعلم متصنعا حسن النية وعلى سبيل النصح فهوا ما اراد لأدم إلا الحرية والاستقرار والأمن والسعادة المطلقة والخلود في بحبوحة النعيم ,
لم يكن يريد من أدم الإ مجرد الشعور بالمودة تجاهه فقط ذالك يكفي لفصله عن ولائه لخالقة فيسترق ولائه له ويكون في متناولة متى ما اراد وجده مطيعا حاضرا
لوان ادم لم يقترب من الشجرة لما وقع في مغبة الانا والامتثال لمصدرها المتعطش للاستعباد والامتهان ,لوان ادم لم يصدق لفضوله لما فكر في الاقتراب من الشجرة مجرد الاقتراب وحده هو ما نهاه الله عنه كي لان مجرد العصيان للخالق يجعل المخلوق فريستا سهلة للشيطان المتربص لأدنى شعور بالولاء له (فعصى أدم ربه )اقترب من الشجرة (فغوى)فصدق الشيطان الذي ادعى المعرفة والفهم والصلاح والنصح لمجرد النصح فهو لا يريد لنا إلا ان نكون ملائكة سعداء ننعم بالراحة والخلود والحرية والديمقراطية وامتلاك انفسنا لأنفسنا
الشيطان هو الشعور النهم بالأنا والقدرة والاستقلالية والامتثال لتوجيهات النفس والتسليم المطلق لها
بهذا الشعور يصبح الفرد متوهما لذاته مغترا بكيانه واثقا من قدرته متناسيا خالقة متجاهلا لشعوره الفطري بالتبعية للقدرة المطلقة متوهما لامتلاكها لذاته مشتهيا للولاء ممن يراهم دونه ليصدق نفسه حين يطاع ويطلب ويخاف ويرجى ويوصف و يود ويمتثل لإمرة وسلطانه
طالما هذا الشعور صنع من افراد دولاً مستكبرة تأمر وتستعبد وتمتهن وتظلم الناس الذين ذنبهم ان حواسهم تخدعهم وتمرر الى عقولهم وهم الطغاة والمتجبرون والمستكبرون لقدرتهم وادعائهم للعلم والمعرفة وكل اساليب التضليل التي تعبد الناس لهم وتجعلهم عاملون لأجلهم وفي سبيلهم ومسلمون لهم ويخافونهم
إن هذا الشعور الشيطاني في عصرنا هذا قد اوصل تلك الجماعة الصناعة كيان لهم يضم تحته ولايات متحدة وصل بها الشعور بالعظمة الى حد الاستكبار وما لذالك من شهية مفرطة في امتلاك العالم والسعي الحثيث لإركاعه ليمتثل لها ويسلم لتوجيهاتها ويخافه وهو ما يجسد لها وهم العظمة والقدرة الفاعلة
اصبح الشيطان الذي يجلس على رأس الهرم ومن تحته تلك الجماعة من اليهود ومن تحتهم تلك الجماعات الاخرى ومن تحتهم تلك الولايات كلها مجموعة تمثل مملكة الشيطان وعرشه وكرسيه وهو يتطلع الى ان يستوي على العالم من حوله لإشباع هذا القدر من الانا الفاعلة وليجسد ذالك الكم من الوهم للقدرة والاستطاعة على الجزاء والعقاب و الامر والنهي والخلق والإبداع الكاذب،
الشيطان الذي اعاد تكوين ذاته من مجرد شعور في قلب جماعة يهودية اصبح الان الدولة العظمى المكونة من جماعات اكلي الشجرة الغارقين في وهم الشعور بالخلود والمتعة والحرية والديمقراطية
وادم هو ذاته اولئك الاخرين الذين رغم ايمانهم بذات الله وبوجوده ونهيه لهم عن الاقتراب مجرد الاقتراب من شجرة الشيطان ولو على سبيل الفضول والانبهار بها أو حتى الخوف منها او استشعار اللحاجة اليها فيستحوذ عليهم وهم امريكا التي يكفيها منهم مجرد الاقتراب منبهرين بشجرتها المتمثلة في الديمقراطية والحرية والسعادة والملكية الذاتية للنفس
امريكا لا تريد من هذا النوع من البشر ان يأكلوا من شجرتها كي لا يكتشفوا زيف ادعائها وتضليلها متعلمه درسا من ما حصل مع ادم وحواء الذين بدت لهما سواتهما وزيف ما ادعاه الشيطان
ستضل الشعوب العربية المسلمة الذين هم في نظر الشيطان ملوثون بنهي الله لهم من قبل وتحذيره لهم من ان لا يتولوا قوما غضب الله عليهم ولعنهم وأن لا يتخذوا اليهود والنصارى اولياء لان من يتولهم فإنه منهم ,ستضل هذه الشعوب هدفا لهذا الشيطان ان يبقيهم قريبين من ديمقراطيته وحريته حلمين بها مذهولين بها راغبين في الاكل منها وهو اشد حرصا على عدم ذالك كي لا تبدوا لهم سوأتهم ويكتشفوا زيف الادعاء الكاذب بإمكانية الحرية والديمقراطية والخلق كل الخلق مفطورون من خالقهم اصلا على التبعية له والعبودية له والتسليم له وحده وله “الحٌكم “الحٌكم” الحٌكم” واليه يرجع الأمر كله وهو الذي يخلق ما يشاء ويختار ,ما كان لهم الخيرة سبحانه وتعالى عما يشركون
وكي لا نكتشف ذالك نحن فإن هذه القوة العظمى ستعمل على ان تبقينا تحت مجال ظل شجرتها الوهمية ممتهنون من قبلها مستعبدون لها مشركون بالولاء لها والخوف منها مخدوعون بفكرة الاختيار التي ما كان لنا ذالك والله هو الذي يخلق ما يشاء ويختار وله الحكم وحده
ان اقترابنا من هذه الشجرة عصيان يقطع عنا صلتنا بخالقنا صاحب القدرة المطلقة والذي تتحاشى امريكا الدخول في صراع مباشر مع من قد تؤيدهم هذه القدرة إذا ما ادركوا حقيقة الديمقراطية الزائفة التي تهدف الى عدم التسليم لفطرة الانقياد والعبودية لله وتعزز الشعور بالأنا الكاذب
إن بقاء الولايات المتحدة كقوة عظمى مقرون بالانعزال عن القوة الحقيقية في ذات الله وهي تعمل على عزل الجميع عنها بمجرد الاقتراب من شجرتها فقط ,وهي تحتمي من هذه القوه بجذب المزيد من ولاءات الناس الجاهلين لحقيقة الذين لجهلهم مازالت تدركهم الطاف الخالق ويصلهم رزقه ورعايته وهم المستشعرون لرزقهم ولأمنهم من امريكا
أن ما يخيف هذه القوة المستكبرة للشيطان هو ذالك الحبل المتين الذي يستطيع ان يجرها ويركعها هذا الحبل الذي لو تمسك به فرد واحد فقط لخرت امريكا راكعة وزهقت قوتها الهلامية لأن ذالك يعني دخولها في صراع معى القوة التي تتحاشاها وتعمل فقط على ألا يستمدها احد
هي تعرف هذا الحبل جيدا وتعمل على عزله تماما بشتى وسائل التضليل والتزييف والخداع وتحاربه عن بعد من مراكزها المحصنة ومن وراء جدر وباستخدام اذرع لها دونما تبدي ادنى شعور بالكراهية له تماما كمن يتوارى الى الخلف واضعا امام عدوه المعرقلات ومشعلا نيران الفتنة التي تؤخر او قد تحول دونما مواجهته مباشرة مع هذا الحبل الذي تسري فيه قوة الله العظيمة
تماما كمن يتحاشى ان يلمس كابل كهربائيا فيكتفي باستخدام العوازل للإبعاد عن ذالك الخطر الذي تكمن خطورته في ملامسته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..للجلسة بقية مع مخاوف امريكا التي يقتضي نشرها الاستيعاب الكامل لحقيقتها

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com