المنبر الاعلامي الحر

رابطة علماء اليمن تُصدر بيان : الصراعات السياسية والطائفية إضعاف للبلد وهي ما جعلت البلد رهين الهبات والتبرعات الدولية .

يمني برس _ خاص :

رابطة علماء اليمن

أصدرت رابطة علماء اليمن بياناً هاماً حصل موقع يمني برس على نسخة منة بشأن الأحداث في اليمن خصوصاً تقسيم اليمن إلى أقاليم وما آلت إلى الأوضاع من صراعات سياسية وطائفية تذكى بين الحين والآخر من أجل زج اليمن في مزيد من الحروب والفتن التي من شانها أن يُبقي اليمن ضعيفاً يستجدي الغير ويجعلة رهين الهبات والتبرعات من الأيادي المشبوهة التي حولته تابعاً لها لا قرار له ولا سيادة  حسب تعبير البيان .

الرابطة في بيانها قالت أنها تتابع باهتمام بالغ مؤتمر الحوار الوطني والتي كانت تؤمل فية الخير  إن كان حواراً يمنياً خالصاً لا  أن يكون برعاية وإشراف الدول الأجنبية والغربية وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكة التي قال البيان انها ما فتئت تعمل في الكيد والدس للإسلام والمسلمين  و مارسة عملية القتل والتدمير والإبادة بشكل مباشر في أكثر من دولة إسلامية ومنها اليمن مبيناً أن هذا الأمر لا يحتاج إلى نصب الأدلة عليه .

وإعتبرت رابطة علماء اليمن توقيع بعض ممثلي الحوار الوطني على مسودة إنشاء لجنة تحديد وترسيم الحدود بين الأقاليم المزمع إنشاؤها، بعد تفكيك اليمن إلى أقاليم خدمة للمشروع الأمريكي في إنشاء شرق أوسط جديد لتُسهل بعدها مطالبة كل إقليم بالانفصال مستندة فيما بعد بما يسمى بالشرعية الدولية محذرة الرابطة كآفة أبناء اليمن خصوصاً العلماء وقادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكذا العقلاء و الأحرار من خطورة هذا المخطط الذي قال البيان أنه تم إعلانة بعد أن أوصلوا أعضاء الحوار إلى مرحلة تضطرهم حسبما أراد مدبروها للقبول بهذا الأمر على انة الحل الوحيد من هذة الأزمة التي تعصف باليمن حسب البيان .

وأضافت الرابطة في بيانها أن مشروع تقسيم البلد إلى 6 اقاليم مشروعاً يؤسس لصراعات طويلة الأمد في المجتمع اليمني قائلاً أن اليمنيين إذ كانوا يشتكون من مطالبة الحراك في الجنوب بالإنفصال  فإنهم سيشكون غداً من مطالبة هذه الأقاليم بالإنفصال معتبرة إن الضمانات والبنود الموقع عليها كافية لحل القضية الجنوبية بعيدة عن هذا البند .

ودعت رابطة علماء اليمن في بيانها كآفة  أبناء اليمن في الشمال والجنوب إلى أخذ الحيطة والحذر والسعي لبقاء اللحمة اليمنية الإسلامية والحفاظ على وحدة اليمن أرضاً وإنساناً .

بيان صادر عن رابطة علماء اليمن بشأن تقسيم اليمن إلى أقاليم .

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله القائل: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، والقائل: (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، والقائل: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً)، والصلاة والسلام والتحية والإكرام على رسول الله محمد بن عبدالله القائل: “ما من شيء يقربكم من الجنة إلا وقد دللتكم عليه، وما من شيء يقربكم إلى النار إلا وقد نهيتكم عنه”، والقائل: “تركتم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك”، والقائل: “يد الله مع الجماعة”، والقائل: “لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض”، وبعد:

فإننا في رابطة علماء اليمن نتابع بقلق بالغ وألم كبير يعتصر قلوبنا ما آلت إليه الأوضاع في وطننا الغالي من القتال المحتدم في أكثر من منطقة، ومن الصراعات السياسية والقبلية والطائفية التي تذكى بين حين وآخر، لزج أبناء اليمن في مزيد من الحروب والفتن والتي من شأنها أن تبقي اليمن ضعيفاً يمد يديه للاستجداء بالغير، وتجعله رهين الهبات والتبرعات من الأيادي المشبوهة التي حولته تابعاً لا قرار له ولا سيادة ولا مكانة، ولا وزن له ولا ثقل بين الأمم والشعوب.

والذي هالنا أكثر من هذا وذاك، بعض العلماء الذي يدعون إلى إذكاء الفتنة واحتدامها، وزج الناس عبر المنابر والندوات والمحاضرات وفتاوى التكفير والتبديع والتضليل، في أتون الحروب ودعوتهم إلى اللحوق بجبهات القتال وكأننا نقاتل في الصفوف الأولى دول الكفر والإلحاد، ويدّعون أنهم أعرف الناس بالكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام، حتى توجت بحادثة مجمع الدفاع الأليمة.

ولقد تابعنا باهتمام بالغ مؤتمر الحوار الوطني، وكنا نؤمل فيه الخير لو كان حواراً يمنياً خالصاً، أما أن يكون برعاية وإشراف أمريكا التي ما فتئت تعمل في الكيد والدس للإسلام والمسلمين، بل ومارست عملية القتل والتدمير والإبادة بشكل مباشر في أكثر من دولة إسلامية ومنها اليمن، وهذا الأمر لا يحتاج إلى بيان ولا إلى نصب الأدلة عليه، فقد أصبح مؤتمر الحوار ينطبق عليه قول القائل:

وطني يا أيها الأرمد ترعاك السماء   ***   أصبح الوالي هو الكحّال فابشر بالعمى

ولذلك فقد توجسنا خيفةً من أول وهلة أعلن فيها مؤتمر حوار وطني برعاية أمريكا بقناع الأمم المتحدة، والشرعية الدولية وبغير قناع.

وقد حدث فعلاً ما كنا نخشاه ونخافه، فبدلاً من أن يخرج المؤتمرون برؤى وحلول لكآفة القضايا العالقة التي تؤرق كل مواطن يمني غيور على دينه ووطنه وقيمه وأخلاقه، وبدلاً من أن يخرجوا وهم على قلب رجل واحد، زاد الصراع بينهم، وتوغلت الأحقاد والضغائن في قلوبهم، وتصلب كل فريق برأيه، وزاد خوف الأخ من أخيه، ومالت في الأخير القلوب، وانشرحت الصدور لسماع المشورة ممن نهى الله ورسوله عن الركون والميل إليهم بقوله: (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ)، وممن قال الله فيهم: (مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن ربَّكمْ)، فقد طالعتنا وسائل الإعلام الرسمية والحزبية بخبر توقيع بعض ممثلي الحوار الوطني على مسودة تتضمن إنشاء لجنة لتحديد وترسيم الحدود بين الأقاليم المزمع إنشاؤها، بعد تفكيك اليمن إلى أقاليم تخدم مشروع الأمريكان في إنشاء شرق أوسط جديد، ليسهل بعدها مطالبة كل إقليم بالانفصال مستنداً فيما بعد بما يسمى بالشرعية الدولية.

وإننا في رابطة علماء اليمن نحذر أبناء اليمن كآفة وخاصة العلماء وجميع القادة والأحزاب، ومنظمات المجتمع اليمني، والخطباء والأدباء والشعراء والعقلاء والأحرار من خطورة هذا المخطط الرهيب الذي تم إعلانه بعد أن خارت قوى المؤتمرين في الحوار الوطني، وبعد أن وصلوا إلى مرحلة تضطرهم كما أراد مدبروها للقبول بهذا الأمر وأنه هو الحل والمخرج الوحيد من هذه الأزمة التي تعصف باليمن.

إن القبول به يشكل تهديداً أكبر مما هي عليه اليمن اليوم.

فالمستجير بعمرو عند كربته   ***   كالمستجير من الرمضاء  بالنار

إن هذا المشروع يؤسس لصراعات طويلة الأمد في المجتمع اليمني، وإذا كنا نشكو اليوم من مطالبة الحراك في الجنوب بالانفصال، فإنا سنشكو غداً من مطالبة هذه الأقاليم بالانفصال وهذا الأمر لا يحتاج إلى بيان، علماً بأن البنود التي تضمنتها الوثيقة الموقع عليها، والضمانات لأهل الجنوب كافية لحل القضية الجنوبية بعيداً عن هذا البند الذي رسم من أول وهلة لتأسيس مؤتمر الحوار.

ولذا ندعو كل أبناء اليمن من شماله وجنوبه إلى أخذ الحيطة والحذر والسعي لبقاء اللحمة اليمنية الإسلامية، والحفاظ على وحدة اليمن أرضاً وإنساناً، وليعلم الجميع أن خير الناس من جمع بين كل مختلف، وشر الناس من فرق بين كل مؤتلف.

حفظ الله اليمن وأهله وجنبه الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن.

صادر عن رابطة علماء اليمن
صنعاء – بتاريخ: 26/12/2013م

 

– See more at: http://www.yemenscholars.com/?q=articles%2F693#sthash.KAxOXhCJ.dpuf

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com