المنبر الاعلامي الحر

لوكان طالب جاه لكان كعلمائكم

يمني برس _ أقلام حره ..شش

صور البعض جهلاً منهم إن السيد حسين الحوثي رضوان الله عليه كان ساعياً للجاه والسلطة والمال ، و هناك إتهام بأنه يعمل لصالح مشروع إيراني وأنه قد تخلى عن المذهب الزيدي وصار إثنعشري .

ولو تأمل أحدهم الواقع بعين المتجرد ، خالي النفس عن الهوى ، والقلب عن الضغينة لوجد أن تلك أمور لا محل لها في الواقع ، كيف ؟

لوكان طالب جاه وسلطة لكان منافقاً يظهر الرضى عن السلطة ويبطن لها الغدر والخيانة ، مثلاً كان الزنداني مؤيداً للرئيس السابق ومباركاً كل أعماله ، ولما إنضموا الى شباب الثورة ماذا قال ؟

أحرجتمونا فنحن نبحث عن هذه الوسيلة منذ أربعين عاماً وفي ذلك دلالة كافية على أنه كان منافقا ، وهذا ما لم نجده عند السيد حسين .

من جهة أخرى كان السيد حسين صاحب مشروع قراني ، جعل من هذا المشروع قضية له ، بينها ، وضحها ، دافع عنها ، قاتل من أجلها ، حتى مات في سبيلها .

في هذا دلالة واضحة أكيدة وحجة قوية وصارمة تؤكد أنه لم يكن ساعياً الى المال والجاه والمال والسلطة ، وهذا لم يحصل من أحد من العلماء ، فاغلبهم لم يكن له مشروع ، رغم أن هذا المشروع بين ايديهم وهو القران الكريم ، ولم يبينوه ولم يدافعوا عنه ، بل ابعد من ذلك لم يقولوا كلمة حق تبين أن الحاصل والجاري في الواقع مخالف تماماً لشرع الله .

فيما يخص مسالة التخلي عن المذهب الزيدي فهذه تهمة أخرى لا وجود لها فالمذهب الزيدي هو المذهب الذي لا غبار عليه ، و فخر لاياً كان أن يكون تابعاً للزيدية مذهب الوسطية والإعتدال ، ومقارعة الظلم وأهله ، والباطل وحزبة ، دون مجاملة او محاباه للحاكم الظالم .

وها هم يسمعون الأذان في قناة المسيرة خالياً من كلمة اشهد أن علياً ولي الله وهي الشهادة التي يقولها أخواننا الشيعة الإثنعشرية في الأذان بعد اشهد أن محمد رسول رسول الله (( كما أن السنه لا يلفظون تلك الشهادة ولا كلمة حي على خير العمل والزيدية تلفظها ، وهذا دليل أخر على وسطية الزيدية )).
ايضاً ما الإحتفال الأخير بذكرى إستشهاد الأمام الأعظم زيد بن علي إلا خير دليل .

أخيراً أقول أن السيد حسين لم يكن عالماً سخر الدين للدنيا ، بل العكس من ذلك تماماً حيث سخر الدنيا لإقامة الدين بجميع أركانة وقوائمة وأعمدته ، لم يدعو الى إتباع بعض القران وترك بعض ، بل دعى الى تطبيق الدين بكامله دون حذف أو شطب أو نسيان أو تجاهل .

وهنا السر في بقاء علمه وثقة الناس فيما طرحة وبينه ، وما تزايد أنصاره ومحبيه ومؤيديه إلا برهان صادق ودليل قوي على ما قلته (( أو لم يدركوا أن السيد حسين كان مع بضع مئات في صعدة ، والأن مئات الالاف في محافظات عدة ، والقادم يحمل الكثير من ما لا يتوقعة ألخصم ))

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com